رحلة إلى الحب
في اعتقادي أن الشخص المحب – المحبوب – هو شخص تلقائي. لأنني أشعر بفقدان قدرتنا على التلقائية...
لقد وضعنا أنفسنا جميعاً في قوالب تتصلب مع مرور الزمن...
وشكّلنا جميعاً أنفسنا بأسلوب ( الشدّة ) العسكرية..
كدنا أن ننسى كيف نضحك ومذاق الضحكة الحقيقية الممتعة...
لماذا لا نثق بأنفسنا!!!!؟
إننا لم نعد نؤمن بمشاعرنا الفطرية الحقيقية!
عندما تشعر شعوراً حقيقياً بشيء, دع الناس يعرفون أنك تحسه و تعيشه..
ألم تسأم بعد من تلك الوجوه الصماء التي لا تظهر عليها أية مشاعر و أحاسيس؟!
إذا رغبت في الضحك, اضحك..
إذا أطربك شيء سمعته من إنسان, قم إليه و عانقه! إذا كان مصيباً, فإن ما تفعله أيضاً هو الصواب..
إننا على الدوام نتحرك بعيداً عن أنفسنا, بعيداً عن الآخرين..
إنني اتفق تماماً مع أولئك الداعين إلى العودة لعادة قديمة, تفضل لمس الأشخاص بالمصافحة...بالمعانقة...بلمس الذراع أو الكتف..
وهذا ما أفعله كثيراً..لأنني عندما ألمس إنسان, أشعر بأن يدي مازالت تنبض بالحياة..
و تشع عاطفةً حانية..
إننا في حاجة ملحة لتأكيد ذلك..
نحن في حاجة إلى التخلص من الخوف: الخوف من اللمس..الخوف من التأثر..
الخوف من إظهار المشاعر..
إن أيسر الوسائل لإثبات وجودك في هذا العالم, هو أن تكون كما أنت..
أن تكون بما تشعر..
و أصعب الأمور و أسوأها...
أن تصبح كما يريدك الآخرون أن تكون...
ولكن للأسف..هذا هو الحال الذي نحن عليه!
إننا ( نجفّ ) بين الحين و الآخر, فتفسد أمزجتنا..
وكل ما نحتاجه حينئذ...قليل من البلل, لننتعش و نعود إلى طبيعتنا من جديد....
وفعلاً....هذا هو كل ما في الأمر!
هل أنت حقا أنت؟؟
أم أنت كما أخبرك الناس أن تكون؟؟
وهل يهمك حقيقة أن تعرف من أنت؟؟
إنك إن فعلت ذلك...ستكون هذه أسعد رحلة لك في حياتك!
لأنك إذا كنت تملك الحب.....فأنت تعطيه..
رحلة الحب ليست طريقاً أو مسلك....
بل هي المشاركة..
ومهما كان القدر الذي تملكه ضخماً أو ضئيلاً..
فأنت تستطيع أن تدعو للمشاركة فيه, دون أن تفقد منه شيئاً..
فهل ستبخل؟؟؟
منقوول