تريبة الحمام بالكويت

يعتبر الحمام الكويتي الأغلى والأكثر قيمة في العالم، وذلك بسبب المزادات والأسعار الباهظة التي تباع به هذه الطيور، وقد وصل سعر الحمامة الواحدة مؤخرا في الكويت الى أكثر من 20 الف دينار كويتي (أي ما يعادل 60 الف دولار أميركي)، وتعتبر الحمامة بوسي الأكثر شهرة بين رفيقاتها رغم انها توفت منذ سنوات طويلة لكن أحفادها اليوم، يستبدلون بسيارات مرسيدس الألمانية، ويباعون بأغلى الأثمان. وقد يعتقد البعض أن هذا الحمام من النوع الزاجل، لكن هذا الاعتقاد سرعان ما يتبدد عندما يعرف أن ما يميز هذا الحمام عن غيره هو انه حمام بهلواني أو ما يسميه الكويتيون الحمام اللوت أو القلابي أي الذي يتدحرج في الهواء ويقلب. والحمامة الأصيلة هي التي تواجه أشد الرياح وأعتاه وهي تتقلب وتسير الى الامام بخفة وحركة.
وأشهر مزاد للحمام في الكويت هو مزاد الدريع، وغالبا ما يبدأ في شهر أكتوبر (تشرين الاول) من كل عام، وكل «مطيرجي» يريد ان يبيع فروخ الحمام الأصيل يحضره الى المزاد الكبير. يقول مربي الحمام الكويتي فهد الساري إن هذا المزاد لا يقبل الحمام العادي بل الأصيل فقط، اي من عائلة معروفة، وسلالة يشهد لها الخبراء في مجال تربية الطيور القلابة، فحينما يبدأ الدلال بالبيع لا بد أن يذكر أن هذا الفرخ إبن فلانة من فلان وجده كذا وكذا وإلا لن يقبل عليه أحد. ويؤكد الساري لـ«الشرق الأوسط» وهو أحد الذين يهوون تربية هذا النوع من الحمام، أن في المزاد بيض حمام للبيع تصل البيضة الى أكثر من الف دينار (3 آلاف دولار أميركي) لسبب بسيط أنها تعود الى سلالة طيبة، خاصة إذا كانت من سلالة بوسي أو ماشي المحري أو أشعل السهو أو مخربط المطيري أو بنت الأشعل، أما بالنسبة لأسماء الحمام العادي فيقول الساري لكل منها وصفه وشكله فالحمامة المذيله بالوسط باللون الابيض تسمى اشعل اما اذا كان الذيل ابيض واسود فيطلق عليها مخربط والماشي لونه يميل الى الإزرقاق، أما المقنزع فهو الذي لديه ريش معكوس في الرأس وكأنه تاج وهكذا لكل حمامة وصفها وأسرتها المعروفة والمدونة. ويضيف الساري أن كل شخص «يطير حمام»، لا بد وأن لديه كتابا يؤرخ به تاريخ حياة الحمام الذي يمتلكه، فكل حمامة تذكر من ناحية الأب والأم والأعمام والأخوال، حتى إذا ما تمت مرحلة التزاوج لا بد وأن يختار لها زوجا أصيلا، كما يتم التبادل بين المطيرجية حتى يحسنوا النسل. وعن أغلى الحمام، قال فهد إن أحفاد وأبناء بوسي لا يزالون الأغلى خاصة إذا كان جدهم من سلالة الأشعل المحري فإن الحفيد يبدأ من 10 آلاف الى 20 الف دينار كويتي، لكن هناك ايضا حمام يستبدل بالسيارات خاصة إذا كان المشتري لا يمتلك المال النقدي، ولذلك فهو مستعد للاستغناء عن سيارته مقابل فرخ حمام، ويرى الساري ان المربين للحمام القلابي يهوون الفرخ كي يدربوه على حسب مهاراتهم، والبعض يخاف من هذا الأمر حتى لا تضيع الحمامة فيتم تفريخها اكثر من مرة لاستثمارها ثم تطييرها. ولا يتوقف الأمر على المزادات في الكويت، بل أن هناك مسابقات لكنها محصورة في موسم الشتاء، والسباق هنا ليس للحمامة الاسرع بل للحمامة الاجمل في الهواء وكيف تستطيع مواجهة الريح والتقلب والحركات البهلوانية او اللوت، ومن يفوز حمامه كأفضل حمام لوت فإنه عادة ما يحصل على سيارة فارهة أو مبلغ نقدي كبير. وفهد الساري الذي يمتلك برجا للحمام في منطقة كبد بالكويت، أيضا يمتلك ما قيمته 100 الف دولار أميركي من الحمام وهو يرى أنه يعتبر «مطيرجي صغير» وسط الكبار الذين يمتلكون أغلى الحمام ويتاجرون به، ولا يخف الساري أن مربين الحمام الكويتيين دفعوا بعض محبي الحمام من السعودية والامارات وقطر وغيرها من الدول للأهتمام بهذا النوع من الحمام وبدأت هناك سباقات خليجية بهذا الشأن وتشكيل لجان معروفة. وحول الأبراج التي تعمل للحمام، يقول الساري أن البعض من المربين الذين يملكون اجود الحمام لديهم أبراج خمسة نجوم وبعضها مكيف في الصيف للحفاظ على هذا الحمام النادر والغالي، وأقل برج حمام في الكويت يكلف ألف دينار بينما أغلى برج حمام يكلف أكثر من 10 آلاف دولار أميركي، بالاضافة الى الخادم المخصص لأكل الحمام والسهر على راحته وكلاب الحراسة ووسائل الحماية والأمن خوفا من سرقة هذه الثروة الوطنية.

يسلمو كرسي الاعتراف

مشكووووووووور

اخوي على الموضوع


سلمة يداك

thank yuo very mcch my brother

مشكووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووووور

مشكور ع الموضوع الجميل

مشكور اخواني على المرور

مشكور على الموضوع

مشكوووووووووور