رجل يرمي أمه في الصحراء

--------------------------------------------------------------------------------

قصه تدمي القلب للنهايه المأساويه التي تعرضت لها ام هذا الداعيه
انها قصه واقعيه وبطلها مازال داعيه !!
في منتصف التسعينات عندما كنت صغيرا حكى لي والدي هذه القصه ولكن لم اعيرها اي اهتمام كوني كنت صغيرا فنسيتها

ولكن في شهر رمضان الماضي كنت بباب احد المساجد اريد ان ادخل لحضور محاضره دينيه فاذا بي التقي باحد الزملاء وقال لي الى اين؟!

قلت الى المحاضره, قال لا تذهب ولاتسمع مايقول هذا الشيخ, فقلت لماذا؟ قال لقد رمى هذا الشيخ بامه في الصحراءْ!
فقشعر بدني وتسمرت مكاني وعدت بالذاكره الى القصه التي حدثني بها ابي, واليكم القصه بالتفصيل

في فتره الستينات كانت الظروف صعبه للغايه حيث كان يعاني الناس من الجوع والفقر والمرض
توفي زوج ام حمزه وهي في ريعان شبابها وخلف لها ولدا اسمته حمزه
ورفضت ان تتزوج حتى تتفرغ لتربيه ولدها ولرعايته

عملت ام حمزه خادمه في المنازل وعامله في المزارع حتى تقوت ولدها ونفسها واحيانا تطعم ولدها وتنام جوعانه وتعرضت في اثناء ذلك لمختلف الاهانات والتعب والارهاق

كانت ترفض ان تترك ولدها مع اقربائها اثناء العمل خوفا عليه وحبا فيه
حيث كانت تربطه برداء حول ظهرها ليظل ملتصقا بها طول النهار ويحس بحبها وحنانها وكانت لا تشتكي ابدا حيث صبرت على كل ما كانت تعانيه في سبيل تربيته وتمني نفسها بأنه سوف يكبر ويعوضها عن كل ماقاسته من مراره وحسره وعبرات

وبالرغم انها كانت تعمل حتى وقت متأخر من الليل الا ان ما كانت تحصل عليه يكاد يسد رمقها

وكبر الابن واشتد عوده وقد ربته على الصلاح والتقوى فكانت تفتخربه وباخلاقه , اشتغل وحصل على وظيفه براتب جيد

اختارت له زوجه , فتزوج واسكن زوجته وامه في نفس البيت
فكان كريما على امه ومخلصا لها

بدت الزوجه تضايق امه في غيابه ولكن الام لاتخبر ابنها حتى لايتكدر ويتعكر صفوه , حيث كانت تسامح زوجته على تصرفاتها وتعاملها معامله حسنه

كان الابن يعمل طوال الشهر ولا يعود الا في السبوع الخير يقضي اسبوعا في بيته

بدت الزوجه تلفق القصص من ان امه تضربها في غيابه وتسمعها من الكلام البذي مالا يطاق

ولكن الابن لم يصارح امه بما اخبرته زوجته , حيث كان عاديا معها كعادته

واستمرت الزوجه في تحريض الابن ضد امه واوغرت قلبه عليها

وكان الابن يصدق زوجته في كل ما تقول حيث كان يحبها حبا جما
ولم تكن تعلم الام بما يدور حولها

وبعد مضي سنه حيث امتلئ قلب الابن بالحقد ضد امه قرر التخلص منها!!

فأشارت عليه زوجته اذا كان يريد ان يعيش سعيدا رغيدا فعليه ان يلقيها في الصحراء!!
وبدون تردد اخذ امه والقاها في الصحراء بلا ماء او غذاء والعياذ بالله

ورجع بيته مسرورا ظنا منه بان امه قد اختفت للابد!!

وفي الصباح اخذ هو وزوجته يسأل الجيران ما اذا كان احدا رأى امه فقد خرجت ولم تعد!!

ولكن عداله السماء تأبى ان تموت هذه المرأه المؤمنه بهذه الطريقه , حيث وجدها احد البدو فاحسن مثواها وسلمها للشرطه

ولكن الام من هول الصدمه فقدت عقلها وجنت واصبحت فاقده العقل

فنكشف المجرم واخذ يقبل يديها ولكن هيهات حيث لاتستطيع ان تميز من هو.

ومن يومها اصبح متدينا وداعيه الى يومنا هذا يحدث الناس بما قال الله والرسول .
ومازال الناس الذين يعرفونه لا يحضرون دروسه.

نسأل الله ان يتوب عليه وان يجعلنا من البارين بوالديهم .